الشغف

كم مرة شعرت بالشغف في بداية مشروعك… ثم اختفى بعد أسابيع؟

February 16, 20253 min read

كم مرة شعرت بالشغف في بداية مشروعك… ثم اختفى بعد أسابيع؟

هل سبق لك أن بدأت مشروعاً جديداً بحماس منقطع النظير؟ كانت لديك رؤية واضحة، وأفكار متدفقة، وشعور قوي بأنك أخيراً وجدت الشيء الذي سيغير حياتك. لكن بعد أسابيع قليلة، بدأ الحماس يتلاشى… ثم اختفى تماماً. فجأة، أصبحت المهمة التي كنت متحمساً لها عبئاً، وأصبح المشروع الذي كنت تراه ممتعاً مجرد قائمة مهام لا تنتهي.

إذا كنت قد مررت بهذه التجربة، فأنت لست وحدك. الشغف الأولي ليس ضماناً للاستمرارية، بل هو مجرد شرارة تحتاج إلى وقود مستدام كي لا تنطفئ. لكن السؤال الحقيقي هو: لماذا يختفي الشغف، وكيف يمكنك الحفاظ عليه؟


لماذا يختفي الشغف بعد البداية؟

1️⃣ لأن الشغف الأولي ليس قوة دائمة، بل حالة عاطفية

🔹 عندما تبدأ شيئاً جديداً، يكون دماغك في حالة تحفيز عالية بسبب إثارة التحدي، وحب الاكتشاف، وتوقع النتائج.
🔹 لكن مع مرور الوقت، يدخل المشروع في مرحلة
الروتين، الصعوبات، وضغط الالتزام، فتبدأ المتعة في التراجع.

💡 الحل: لا تعتمد على الشغف وحده، بل أضف عناصر جديدة تعيد تجديده، مثل تحديات صغيرة أو مكافآت ذاتية عند تحقيق إنجازات معينة.


2️⃣ لأنك ربطت الشغف بالتحفيز وليس بالانضباط

🔹 أغلب الناس يعتقدون أن الشغف يجب أن يكون قوة سحرية تدفعهم إلى العمل كل يوم.
🔹 لكن الحقيقة؟ الشغف يحتاج إلى
نظام، وضوح والتزام، وانضباط حتى يستمر.

💡 الحل: تعامل مع شغفك كما لو كان عادة، وليس مجرد عاطفة. حتى في الأيام التي لا تشعر فيها بالإلهام، استمر بالعمل ولو بخطوات صغيرة.


3️⃣ لأنك لم تكن مستعداً للملل والصعوبات

🔹 أي مشروع يمر بثلاث مراحل:

  • البداية الحماسية 🚀

  • مواجهة التحديات 🛑

  • التحول إلى التزام طويل الأمد 🏆
    🔹 كثيرون يتوقفون عند المرحلة الثانية لأنهم لم يتوقعوا أن
    الشغف لا يحميك من الملل والصعوبات.

💡 الحل: تقبّل أن هناك أياماً ستشعر فيها بالملل، لكن النجاح يأتي عندما تواصل رغم ذلك.


4️⃣ لأنك لم تربط شغفك بهدف أعمق

🔹 الشغف العابر مبني على التحفيز اللحظي، بينما الشغف الحقيقي مستمر لأنه مرتبط برسالة شخصية وقيم واضحة وهدف طويل الأمد.
💡
الحل: اربط شغفك بدافع قوي ، يجعلك تستمر حتى عندما لا تشعر بالحماس.

إذا كان شغفك هو الكتابة ✍️

🔹 الدافع العابر: "أنا أحب الكتابة وأشعر بالسعادة عندما أكتب."
🔹
الدافع العميق: "أريد أن أساعد الآخرين على رؤية العالم بطريقة جديدة من خلال كلماتي."

يساعدك هذا في الأيام التي تشعر فيها بعدم الرغبة في الكتابة، تتذكر أن هناك شخصاً واحداً على الأقل قد يجد الإلهام في مقالتك أو كتابك، مما يدفعك للكتابة حتى عندما لا تشعر بالحماس.

إذا كان شغفك هو العمل في مجال التوعية أو التعليم 🎤📚

🔹 الدافع العابر: "أحب مشاركة معرفتي مع الآخرين."
🔹
الدافع العميق: "أريد أن أكون شخصاً يساعد الآخرين على التطور وتوسيع آفاقهم."

هذا الدافع العميق يساعدك عندما تشعر بالإرهاق أو الشك، تتذكر أن كلمة واحدة منك قد تغيّر حياة شخص ما، مما يجعلك تستمر في تقديم رسالتك رغم التحديات.

الشغف وحده لا يكفي للاستمرارية، بل يجب أن يكون مرتبطًا بدافع أعمق يمدّك بالقوة عندما يتلاشى الحماس

عندما يكون لديك سبب أعمق وراء شغفك، فإنك لن تعتمد على الحماس وحده. ستعرف أن ما تفعله ليس مجرد هواية، بل رسالة، التزام، وأثر طويل الأمد.

اسأل نفسك الآن:

هل تعمل فقط لأنك تستمتع بذلك؟ أم لأنك تريد إحداث تأثير حقيقي؟وماهي القيم التي تحفزك؟

وما هو الشيء الذي يجعلك تستمر عندما يختفي الحماس؟


كيف تحافظ على الشغف حتى بعد اختفائه؟

🔹 1. حوّل الشغف إلى نظام يومي: لا تعتمد على مشاعرك، بل أنشئ روتيناً يجعلك تعمل عليه يومياً.
🔹
2. كن مرنًا مع توقعاتك: الشغف ليس خطاً مستقيم، بل موجات صعود وهبوط، وتقبّل ذلك كجزء طبيعي من الرحلة.
🔹
3. جدّد علاقتك بشغفك: غيّر طريقة تنفيذك للمشروع، جرّب أساليب جديدة، ابحث عن مصادر إلهام في الطبيعة .
🔹
4. لا تربط النجاح بالشغف فقط: النجاح يحتاج إلى الشغف، لكنه يحتاج أيضاً إلى الصبر، والاستمرارية والانضباط، والتكيف.


✨ هل الشغف هو المشكلة… أم طريقتك في التعامل معه؟

الشغف في البداية سهل، مثير، ومليء بالطاقة. لكن الشغف الحقيقي ليس في البدايات، بل في الاستمرارية رغم كل التحديات.

💡 ماذا ستفعل الآن عندما يختفي شغفك؟ هل ستتوقف؟ أم ستجد طريقة لإشعاله من جديد؟

مريم علي ، أقدم لك محتوى ينقلك من التخبط وعدم الوضوح إلى التركيز وتحقيق أهدافك الطموحة بشغف ويسر عبر التناغم مع قيمك الشخصية

Marym Ali

مريم علي ، أقدم لك محتوى ينقلك من التخبط وعدم الوضوح إلى التركيز وتحقيق أهدافك الطموحة بشغف ويسر عبر التناغم مع قيمك الشخصية

Instagram logo icon
Back to Blog

Copyrights 2024 l  Marym Ali